في 6 ديسمبر 2018 تم طرح نسخة محرر المكونات Gutenberg بنسخته التجريبية الأولى، مع تحديث WordPress 5.0. الذي يعد التحديث الأكبر لعام 2018. والذي أخذ منعطفاً صاعداً آنذاك، مما جعل الكثير من المستخدمين يصابون بالتوتر والقلق بشأن التغييرات التي تم جلبها إلى WordPress. ومثل معظم الناس لا بد أنك تساءلت عن التغيرات التي حملها إلينا WordPress. بخصوص المحرر الجديد Gutenberg، وماذا يخبئ لنا بعد.
في هذا المقال سنجيب عن معظم تساؤلاتك عن محرر المكونات Gutenberg. المحرر الرسمي الجديد المعتمد من WordPress، فتابع معنا عزيزي القارئ.
بدايةً ما هو الـ Gutenberg:
نريد أن نذكر قبل التعريف بمحرر المكونات Gutenberg. أن WordPress شهد أكثر من 1100 مساهم فريد في تطوير نظامه المفتوح المصدر. مع 483 شخص يعملون حتى الآن على تطوير Gutenberg نفسه.
ومن هنا تتضح أتعاب WordPress في تطوير هذا المحرر وتحديثه.
باستخدام نظام الكتل لإنشاء المحتوى وتنسيقه. تم تصميم المحرر الجديد المستند إلى الكتلة لإنشاء تخطيطات ثرية ومرنة لمواقع الويب والمنتجات الرقمية.
ومثل جميع المنتجات الجديدة فإن محرر الكتلة Gutenberg. لم يلق ترحيباً حاراً من العديد من مستخدمي WordPress. وكان هذا واضحاً وجلياً من خلال تعليقات المستخدمين وتقييماتهم. فمعظم هذه التعليقات كانت ترتكز على صعوبة التعامل معه. وعلى المشاكل التي كانوا يصادفوها في التخصيص، وليس على المفاهيم الأساسية لهذا المحرر.
ونحن بدورنا سنكتب مقالة تعليمية أخرى نكمل بها الحديث عن محرر المكونات Gutenberg. ونشرح فيها كيفية التعامل وأهم المفاهيم الأساسية لهذا المحرر مرفقة بصور دلالية.
وجدير بالذكر أن النظرة الأولى لهذا المحرر كانت أن محرر المكونات هذا مناسب للمبتدئين فقط. ولا يمكن للمطورين والمبرمجين اعتماده لوحده.
وتراوحت التعليقات بين من تقبله وعمل به، ومن توقف حينها عن استخدامه.
لكن WordPress أثبتت العكس. لقد أحدث Gutenberg ثورة في عالم النشر وغير نظرة المستخدمين له من مبرمجين وكتّاب ومطورين لما قدمه وطوره بنفسه.
على ماذا يقوم Gutenberg؟
إنشاء المحتوى في Gutenberg يتم في وحدة الكتل. بدلاً من النص الحر مع الوسائط والتضمينات المُدرجة. التي كانت من عمل المحرر الكلاسيكي السابق TinyMCE. حيث أن الكتل تعامل الفقرات. والعناوين، والوسائط والدمج على أنها مكونات. عندما يتم تجميعها معاً تشكل المحتوى المخزن في قاعدة بيانات WordPress. لتحل محل المفهوم التقليدي للنص الحر بالوسائط المضمنة و الأكواد القصيرة.
لقد تم تصميم المحرر الجديد بخطوات تدريجية محسنة. مما يعني أنه متوافق مع جميع المحتويات القديمة. وبالتالي توفير الجهد في محاولة تحويل كتلة كلاسيكية وتقسيمها إلى كتل مكافئة باستخدام التحليل من جانب العميل.
الأهمية البارزة للكتل تتضح في أنها توفر عناصر تحكم محسّنة في التحرير والتنسيق.
نستطيع أن نقول أن المحرر يقدم قيمة جديدة غنية للمستخدمين من خلال:
- أدوات الإنشاء المرئية والسحب والإفلات.
- تحسينات قوية للمطورين مع حزم البائعين الحديثة، والمكونات القابلة لإعادة الاستخدام و واجهات برمجة التطبيقات (APIs)
- الحاويات لتعديل المحرر وتوسيعه من خلال الكتل المخصصة، وأنماط الكتل المخصصة والمكونات الإضافية.
هل نسيت WordPress المحرر الكلاسيكي؟
أصبح محرر Gutenberg محرر WordPress الافتراضي.
ولكن يمكن لمستخدمي WordPress دائماً التبديل مرة أخرى إلى المحرر الكلاسيكي. إذا قاموا بتثبيت المكون الإضافي Classic Editor. حيث كان هذا الخيار متاحاً تماشياً مع تساؤل بعض المستخدمين. وهو لماذا WordPress لا تتيح لنا الاختيار بينه وبين المحرر الكلاسيكي؟
ثم أوضحت التجربة بعد ذلك تسرع المستخدمين في الحكم .
لماذا قامت WordPress بالتحديث أصلاً؟
إن كل شيء يتم طرحه في عالمنا الرقمي. يحتاج دوماً إلى تحديثات منتظمة ووظائف جديدة لتلبية احتياجات الانترنت العالمية التي تستمر في التغير في كل مرة.
كان WordPress في بداياته يدير المدونات لكنه الآن يشغل أكثر من ثلث الانترنت. ونسبة استخدامه في بناء المواقع تزيد. فمواقع اليوم معقدة وتتطلب موارد وحاجيات أكثر لتخصيصها. فلإنترنت لعام 2003 يختلف لعام 2022 ويحتاج مصممو الويب اليوم والمطورين والكتّاب إلى شيء أكثر قوة. مما كان عليه في الماضي. وهذا هو السبب الرئيسي لاختيار WordPress الخروج عن المحرر الكلاسيكي السابق واعتماد خطة جديدة في اعتماد الـ Gutenberg.
ولنبقى بذات الوتيرة في فهم الحاجة لتغيير المحرر الكلاسيكي دعونا نقارن بينه وبين المحرر الكلاسيكي TinyMCE السابق:
- في Gutenberg يمكنك تنزيل ملفات الوسائط مباشرة إلى المحرر. بينما في المحرر الكلاسيكي يتم تحميل ملفات الوسائط إلى المكتبة أولاً ثم إلى المحرر.
- تستطيع في Gutenberg إنشاء عناصر معقدة مع الكتل المخصصة. في حين المحرر الكلاسيكي يتطلب معرفة بلغة Html كحد أدنى لأداء هذه المهمة.
- محرر المكونات Gutenberg يمكنك من ضبط العناصر داخل المحرر، أما في المحرر الكلاسيكي فأنت بحاجة للذهاب إلى المكتبة لتحرير العناصر.
- أداء Gutenberg أفضل في الأعمال الطويلة، في حين المحرر الكلاسيكي كان يعاني من بطء الاداء أثناء تأدية أعمال طويلة.
- كما يتيح Gutenberg ميزات متقدمة، مثل نموذج الاتصال والجدول وإدراج الفيديو وما إلى ذلك.
بينما لاستخدام هذه الأدوات في المحرر الكلاسيكي فأنت بحاجة ملحقات إضافية.
مستقبل الـ Gutenberg
ينافس Gutenberg أدوات انشاء الصفحات التابعة لجهة خارجية (شركات تطوير – مبرمجين مستقلين ..) كـ Elementor و Beaver وغيرها. والتي في الحقيقة لها أرض صلبة عند مستخدميها. والكثير من القوالب المشهورة الآن قد تم اعتماد Gutenberg في بناءها وتصميمها. مما يقدم لنا فكرة واضحة وصريحة على قدرة Gutenberg أن يصل لمستوى أدوات انشاء الصفحات. وأصبح بالإمكان الآن الاكتفاء بمحرر المكونات Gutenberg في تصميم الموقع بالكامل. دون الحاجة لأدوات انشاء الصفحات بالاستعانة بخصائص وميزات من داخل القالب نفسه. وهذا ما قمنا بتوضيحه في مقالة قوالب WordPress السابقة لنا.
أشهر هذه القوالب التي تم تصميمها بمشاركة Gutenberg هي Astra و GeneratePress و Kadence وغيرهم.
ومن هذا نستطيع تبيان ثقة هذه القوالب بمحرر المكونات Gutenberg. و الثقة في أداءه في بناء مواقع WordPress والاشعار بمستقبل واعد له.
الخلاصة:
الرهان على نجاح Gutenberg يعتمد على الوقت. ولا ندري فعلاً إن كان سيغير قواعد اللعبة لصالحه أم يتركها لأدوات انشاء الصفحات. ولكن من المؤكد أنه قوي ويتطور وقادر على الوصول للهدف المرجو.
مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية
اول مره افهم عن اداه ال Gutenberg شكرا لجهودكم منتظرين بشده مقالات جديده
شكرا لكي ريم على جميع التعليقات،،، يعتبر هذا المحرر هو مرحلة تحول للووردبريس ادى الى ظهور الكثير من الادوات القوية والتي سهلت العمل عبر الانترنت وانطلاق اي بزنس بسهولة وسرعة ايضا.